صفيحة تجسّد رجلين برتغاليّيْن
سيّد الصليب الدائريّإيدو، مملكة بنين نيجيريا
النصف الأول من القرن السادس عشر مزيج نحاسي
باريس، متحف رصيف برانلي – جاك شيراك Inv. 70.2002.4.1
من إفريقيا إلى متحف رصيف برانلي: حكايات المجموعاتٍ الفنيّة
زيّنت هذه الصّفيحةُ التي تعود إلى القرنِ السّادسَ عشرَ، قاعةً في القصر الملكيّ لمملكة الإيدو في بنين التي كانت أراضيها تمتدّ إلى جنوبِ غربِ نيجيريا الحاليّة. وكان البرتغاليون على غرار الرجلين المُجسَّدين في الصفيحةِ قد بدأوا بالفعل يتاجرون مع شعبِ الإيدو، خلال ذلك العهدِ. ولئن انتهى المطاف بهذه الصفيحةُ في مجموعاتِ مُتحفِ رصيف برانلي-جاك شيراك بعد خمسةِ قرونٍ من تلك الحقبةِ، فإنّها لم تستقرَّ هناك إلاّ بعد تنقلِّها بين أيدي كثيرٍ من جامعي التحفِ الفنّيّةِ والتجّارِ.
ففي عام 1897، استولت بعثةٌ استكشافيّة بريطانيّةٌ على عاصمةِ المملكةِ، مدينة بنين، ونهبت قصرَها. وقد حصل جورج نيفيل، وهو مالك سُفنٍ وصيرفيٌّ إنجليزيٌّ، على كميّةٍ ضخمةٍ من القطعِ الفنّيةِ، كان من بينها ألفُ صفيحةٍ. وعند وفاتهِ في سنة 1929، اقتنى شارل راتون، وهو صاحب قاعة عرض للأعمال الفنّية وخبيرٌ باريسيٌّ في الفنّ الإفريقيِّ، جزءًا من مجموعته. وهكذا عُرضت هذه الصّفيحةُ في عددٍ من المعارضِ بباريس ونيويورك، ثم انتقلت إلى العديد من المُلّاكِ الآخرين، قبل أن يقتنيها في نهاية المطاف سياسيٌّ فرنسيٌّ. وفي عام 2001، اقترحت ابنتهُ ضمّ القطعةِ إلى المجموعات الوطنيّة الفرنسيّة.