Skip to main content

© musée du quai Branly - Jacques Chirac, photo Claude Germain

ملعقة

شعب الماسيكورو
مدغشقر
القرن التاسع عشر
خشب، نسيج، أسنان تمساح، خرز زجاجيّ أبيض
هبة يوجين جوزيف باستارد
متحف رصيف برانلي - جاك شيراك
Inv. 71.1899.59.9.1-2

من إفريقيا إلى متحف رصيف برانلي: حكايات المجموعاتٍ الفنيّة

تُعدّ الأشياء اليوميّةِ المزيّنة بعناصرَ تشخيصيّة، نادرةَ الوجودِ في مدغشقر. فالملاعقُ ذاتُ المقبضِ المنحوتِ في شكلِ شخصٍ، كما هو حالُ الملعقةِ المعروضةِ هنا، تُعدّ أمرًا استثنائيًّا. ويعود تاريخُ هذه القطعةِ إلى نهايةِ القرنِ التاسعَ عشرَ، وهي من جنوبِ غربِ مدغشقر، حيث يعيش شعبُ الماسيكورو

إنّ ما يتّسم به المقبضُ من بنيةٍ مركّبةٍ يدلّ بوضوح على أنّ استخدامَ الملعقةِ في الأكل لم يكن وظيفتَها الأساسيّةَ في المقامِ الأوّلِ. فهي في الواقع تضطلع بوظيفةٍ رمزيّةٍ يمكن تبيّنُها من خلال تأمّلِ تفاصيلِها. لاحظوا التميمة حول الرقبةِ، إنّها تشير إلى وظيفةٍ طقوسيّةٍ. وهل انتبهتم إلى نابَيْ التمساح؟ إنّهما يحملان دلالةً مهمّة أيضًا، لأنّ هذا الحيوانَ مرتبط بالملوك والأسلافِ. تكشف كل هذه العناصرَ، علاوةً على جودةِ النحتِ، عن انتماءِ الملعقةِ إلى مواد احتفاليّةٍ لشخص رفيع المستوى.

وبالفعل، فمن المرجَّحِ أنّه قد عُثِر على هذه الملعقةِ في مقصورة ريبيبي، زعيمِ شعبِ الماسيكورو، وابن الملكِ تومبويمانا. وحسب إحدى المخطوطات، يرجع تاريخ هذا الحدثَ إلى سنة 1897، عقبَ هجومٍ شنّته بعثةٌ عسكريّةٌ فرنسيّةٌ على المقرّ الملكي.

وبعد سنتين بالضبط من ذلك، أُلحقت الملعقةُ بمجموعاتِ مُتحفِ عِلم الأعراق البشريّة في تروكاديرو، عن طريق يوجين باستار، عالِمُ الطبيعة والمستكشف الفرنسيّ الذي كان في مهمّة إلى مدغشقر.

Mobile View None For an optimal experience please
rotate your device to portrait mode